Aswagalmal
خبر عاجل

فضيحة تزوير في "دايهاتسو" تهز "تويوتا"

سيارات December 22, 2023

0 الإعجابات 0 تعليقات

يتخبّط عملاق صناعة السيارات الياباني «تويوتا» في فضيحة تزوير واسع النطاق تطال شركة «دايهاتسو» التابعة له وعمليات سحب سيارات من السوق في الولايات المتحدة، ما انعكس انخفاضاً في أسهمه بالبورصة.
وأطلقت وزارة النقل اليابانية، الخميس، عملية تفتيش في مقرّ «دايهاتسو» المتخصّصة في صناعة المركبات الصغيرة الرائجة جدّاً في اليابان، والتي اضطرت، الأربعاء، إلى تعليق عمليات تسليم سياراتها، بسبب عدّة اختلالات اكتُشفت خلال فحوص السلامة.
وسرعان ما بادرت «تويوتا» بالاعتذار، الأربعاء، مقرّة بـ«فداحة» الوضع ومتعهدة بـ«إصلاح جوهري» للشركة التابعة لها.
غير أن المجموعة التي ينتمي بعض المسؤولين فيها إلى عضوية مجلس إدارة «دايهاتسو» لا يمكن أن «تُعفى من مسؤولية الرقابة» على شركتها الفرعية، بحسب ما كشف تاتسوو يوشيدا المحلّل لدى «بلومبيرغ إنتليجنس» في تصريحات لوكالة "فرانس برس".

تعزو لجنة الخبراء المستقلين التي أجرت فحوصاً لدى «دايهاتسو» -خلال ثمانية أشهر- الأخطاء الملحوظة في الشركة إلى عوامل، مثل «الضغوطات القصوى من جرّاء مهل زمنية للتطوير جدّ ضيّقة وصارمة» ونقص الخبرة عند المسؤولين.
وانعكست هذه الفضيحة على أسهم «تويوتا» في بورصة طوكيو التي انخفضت بنسبة 4 % بعد تراجع أوّل بمعدّل 6% وقت افتتاح الأسواق المالية.

خدش سمعة الشركة

وتأتي هذه الفضيحة لتفاقم من مشاكل العملاق الياباني الذي اضطر، الأربعاء، إلى سحب مليون مركبة من ماركتي تويوتا وليكزس في سوق الولايات المتحدة، بسبب خلل في الوسادات الهوائية، والذي واجه العام الماضي فضيحة فحوص غير ملائمة على محرّكات صانع الشاحنات «هينو» الذي يملك أغلبية الحصص فيه. وقد تتسبّب هذه المشاكل في «خدش سمعة تويوتا»، لكنها لن تمسّ بصورة الشركة على المدى الطويل نظراً لمكانتها.
غير أن تصويب أوجه الخلل في شهادات فحوص السلامة لدى «دايهاتسو» قد يستغرق وقتاً طويلاً، ويجبر الشركة على وقف الإنتاج والتعويض على المزوّدين وشركاء البيع، الأضرار التي لحقت بهم، وفق المحلّل المتخصّص في قطاع صناعة المركبات.
وسلّط تقرير الخبراء الضوء على اختلالات عميقة في مسارات الإنتاج لدى «دايهاتسو»، راصداً 174 خللاً في 25 فئة مختلفة من الفحوص، يعود بعضها إلى عام 1989.
وتشوب هذه الاختلالات في المجموع 64 صنفاً من السيارات، من بينها نماذج لحساب «تويوتا» و«مازدا» و«سوبارو".
ولا شكّ في أن هذه الفضيحة سترتدّ على «مازدا» و«سوبارو»، لكن تأثيرها في الشركتين «لن يكون كبيراً جدّاً لدرجة هزّ أركانهما»، بحسب يوشيدا.
انعكاس إيجابي
وفي المقابل، قد تنعكس السمعة المشوّهة لـ«دايهاتسو» المقرونة بنقص في مركباتها إيجاباً على شركات أخرى، مثل «سوزوكي» التي تعدّ أبرز منافس لها في سوق السيارات الصغيرة، والتي ارتفعت أسهمها بنسبة 2.1% في البورصة.
وأنتجت «دايهاتسو» أكثر من 1.7 مليون مركبة على الصعيد العالمي في الفترة 2022-2023 المنتهية في آذار/مارس الماضي، قرابة نصفها في اليابان. وتسجّل الشركة أغلبية مبيعاتها في اليابان وجنوب شرق آسيا.
وقد ترتدّ هذه الفضيحة بقوّة أكبر على قطاع صناعة السيارات بنطاقه الواسع، إذ «لطالما أدّت الفضائح في القطاع إلى فحوص أكثر دقّة لمسارات منح شهادات السلامة»، بحسب قول يوشيدا.
وقد تتعالى «الأصوات للمطالبة بفحوص أكثر عمقاً للقطاع»، إذا ما اعتبرت عمليات التلاعب التي قامت بها «دايهاتسو» من الممارسات السائدة في هذا المجال، وفق تحليلات الخبير.

تعليقات

إضافة تعليق