Aswagalmal
خبر عاجل

القطاع الخاص في الإمارات يواصل النمو رغم التوترات الإقليمية

مؤشر مديري المشتريات July 03, 2025

0 الإعجابات 0 تعليقات

أظهر مسح اليوم الخميس أن القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة نما بشكل مطرد في يونيو حزيران حتى مع تأثر الطلب بالتوترات الإقليمية، وزادت الشركات الإنتاج في إطار الجهود المبذولة لاستكمال الأعمال المتأخرة.

وسجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للإمارات المعدل موسمياً التابع لشركة "إس اند بي غلوبال"، وهو مؤشر مركب مصمم ليعطي نظرة عامة دقيقة على أوضاع التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، ارتفاعاً من 53.3 نقطة في شهر

مايو أيار إلى 53.5 نقطة في شهر يونيو حزيران، مما يُُشير إلى تحسن ملحوظ في أحوال القطاع خلال فترة الدراسة الأخيرة. وقد أخفت الزيادة الطفيفة اختلافات واضحة بين مكونات المؤشر، حيث تراجع نمو الأعمال الجديدة، لكن هذا التراجع قابله تسارع في نمو الإنتاج واستقرار في مستويات المخزون.

وفي حين أفادت الشركات غير المنتجة للنفط بارتفاع قوي في طلباتها الجديدة، إلا أن معدل النمو تباطأ بشكل كبير وكان الأضعف منذ شهر سبتمبر أيلول 2021 . وبحسب التقارير الواردة من الشركات المشاركة في الدراسة، فقد تراجع الطلب من جانب العملاء إلى حدٍٍ ما بسبب المخاوف بشأن تزايد التوترات الإقليمية نتيجة الصراع بين إسرائيل وإيران. ورغم ذلك، تم الإبلاغ على نطاق واسع عن مبيعات مدفوعة بالعروض الترويجية وزيادة في عدد العملاء. وعلى الرغم من تراجع نمو المبيعات، فقد زادت الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات إنتاجها بدرجة أكبر مقارنة بالشهر السابق. وفي الواقع، اتسعت الفجوة في معدلات التوسع بين النشاط والمبيعات بشكل حاد، وهو ما أرجعته الشركات جزئياً إلى الجهود المبذولة لمعالجة الضغوط طويلة الأمد على القدرات الإنتاجية. وأشارت البيانات الأخيرة إلى تحقيق بعض النجاح في هذا الجانب، إذ سجلت الأعمال غير المنجزة أبطأ وتيرة ارتفاع لها منذ 17 شهراً، رغم أن مستوى الزيادة ظل أعلى من المتوسط على المدى الطويل.

ودفعت الرغبة في تخفيف أعباء العمل المعلّّقة الشركات غير المنتجة للنفط إلى زيادة أعداد موظفيها. وقد ارتفعت معدلات التوظيف بشكل متواضع في شهر يونيو. ورغم أن وتيرة النمو تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، فإنها ظلت أقوى من المتوسط المُُسجل في الربع الأول.

وقال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول في  S&P Global Market Intelligence، إن "القطاع غير المنتج للنفط في دولة الإمارات العربية المتحدة أظهر علامات تراجع طفيف في شهر يونيو بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران. وكان التأثير محسوساً في المقام الأول على مستوى الطلب، حيث أفادت بعض الشركات بتباطؤ الطلب بسبب التوترات المتزايدة. وأدى ذلك إلى مزيد من الانخفاض في نمو الأعمال الجديدة بشكل عام، حيث تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من أربع سنوات".

وأضاف "ومع ذلك، ونظراً لتمكن الشركات من توجيه اهتمامها لمعالجة المستوى الكبير من الأعمال غير المنجزة — وهو ما ظهر منذ مطلع عام 2024 — كان التأثير على ظروف الأعمال العامة ضئيلاً. في الواقع، ارتفع مؤشر مديري المشتريات بشكل طفيف في شهر يونيو، من 53.3 نقطة إلى 53.5 نقطة. وقد أدى تزايد الجهود المبذولة لاستكمال الأعمال المتأخرة إلى تسارع نمو الإنتاج، في حين توقف الانخفاض في مستويات المخزون بعد انخفاض قياسي في شهر مايو أيار. علاوة على ذلك، كان معدل التضخم في تكاليف مستلزمات الإنتاج هو الأدنى منذ ما يقرب من عامين، مما سمح للشركات بتقديم خصومات للعملاء. ومع بقاء الضغوط التضخمية على المستهلكين محدودة، تشير البيانات الأخيرة إلى أن انتعاش نمو المبيعات يُُعد احتمالاً وارداً تماماً خلال الأشهر المقبلة، في حال تراجعت حدة التوترات الإقليمية".

تعليقات

إضافة تعليق